برنامج شق الشفة والحنك
تم تصميم برنامج شق الشفة/الحنك ذو التخصصات المتعددة لتقديم إرشادات عامة تتعلق بالتدخل الطبي والإدارة الطبية للمرضى المصابين بشق الشفة/الحنك. وهو برنامج مرن الهدف منه ملاءمته لأغلبية المرضى.
النطاق (الغاية)
الهدف الرئيسي من برنامج شق الشفة والحنك هو تحديد ما سيتكون منه الفريق ذو التخصصات المتعددة وما هي المسئوليات المناطة بهم وتطوير خطة علاج عن طريق التقييم والإدارة والإصلاح والاستشارة وتقديم مواد تعليمية للكادر الطبي المسؤول عن رعاية مرضى شق الشفة والحنك وللمرضى وعوائلهم .
عضوية الفريق ذو التخصصات المتعددة
أعضاء فريق شق الشفة والحنك عليهم التواجد لمتابعة المرضى في العيادة وأن يكونوا متواجدين لتقديم الاستشارات لمرضى العيادة أو لتنسيق عملية الرعاية مع الموظفين المتابعين للمرضى. وقد لا يلزم تواجد كل الأعضاء لرؤية المريض عند كل زيارة. إذ يمكن لعضو واحد أن يشغل أكثر من دور واحد إن كان مؤهلاً بشكل جيد.
يتكون الفريق ذو التخصصات المتعددة مما يلي:
- منسق تمريض لشق الشفة والحنك
- طبيب أطفال عام
- أخصائي وراثة
- طبيب تقويم أسنان
- جراح الفم والوجه والفكين
- طبيب أنف و أذن وحنجرة
- جراح تجميل
- أخصائي التخاطب
- تخصصات أخرى: أخصائي تغذية. ويتم الاستفادة من الخدمات النفسية والاجتماعية في المرحلة الأولى من البرنامج، وفقاً لحالات الاستشارة الفردية.
خلال اجتماعات الفريق سوف يتم:
- تقييم المريض في المرحلة الأولى من البرنامج ومناقشة الحالة ووضع خطة علاجية وتوصيات لكل مريض. وستكون المقابلات وفقاً للحاجة وتعتمد على حالة المريض.
- تطوير خطة علاج خاصة بكل مريض وتعديل برنامج الرعاية الأساسي بحسب ما تستلزمه نتائج الفحوصات والتقدم العلاجي.
- إبلاغ كل مريض بمقترح العلاج وإبلاغهم باستمرار بمدى التقدم.
- سيتم تحديد تكرار وتوقيت المقابلات لاحقا بعد تقييم نجاح رعاية الفريق وكذلك الاحتياج لتلك المقابلات.
مسئوليات الفريق
طبيب الأطفال العام:
- يقوم طبيب الأطفال بتقييم كل القضايا الشائعة المتعلقة بطب الأطفال ومنها التغذية والنمو والتطور والمشاكل النفسية والتحصين.
- عند تحديد الاحتياجات الخاصة، سيتم الترتيب لإحالة المريض إلى مختصين مناسبين.
- يحتاج الطلاب إلى مراقبة متكررة ممن قد يعانون من مخاطر ضعف النمو أو التأخر في النمو أو الإهمال أو الاضطراب النفسي الاجتماعي أو غيرها من المشاكل الكبيرة.
- يتم تقييم الوضع الصحي للطفل قبل أي إجراءات جراحية مخطط لها وسبق مناقشتها مع الفريق، إن لزم.
- أفضل وقت لأول زيارة هي عندما يكون الطفل في الأسبوع السادس من عمره. والزيارة الثانية عندما يبلغ ثلاثة أشهر، ومن ثم بعد ستة أشهر ثم 12 شهراً. وفي حال ظهور مشكلة طبية، سيقوم طبيب الأطفال بترتيب موعد بحسب حجم المشكلة.
منسق برنامج رعاية شق الشفة والحنك
الدور الرئيسي للتنسيق هو تسهيل وظيفة الفريق وتقديم الرعاية والدعم للمرضى و عوائلهم. وفيما يلي مهام ومسئوليات المنسق:
المهام العامة:
- تنسيق نشاط الفريق ذو التخصصات المتعددة وتسهيل عملية الرعاية للمريض.
- ضمان معالجة قضايا المريض، الطبية والنفسية.
- الحفاظ على دعم العوائل من خلال الاتصال الهاتفي أو زيارة عيادة التمريض.
- تقديم مواد توجيهية وتعليمية حول التغذية وتوفير أجهزة تغذية خاصة.
- ضمان التقييم المستمر لتناول الغذاء وزيادة الوزن وتقييم النمو.
- تهيئة عوائل المرضى بما يُتوقع حدوثه عند جدولة العمليات الجراحية. وتوفير كتيبات تحتوي على المعلومات اللازم والملاحظات قبل وبعد العملية والعناية بالجروح والنشاط اليومي.
إدارة تفصيلية
- مقابلة العوائل والتعرف منهم على التاريخ الطبي والتعريف بالبرنامج.
- التوضيح للعائلة/ولي الأمر أن هناك مضاعفات وتعقيدات أخرى محتملة تتعدى مجرد التشوهات، مما قد تصاحب شق الشفة و/أو شق الحنك؛
ومن تلك المضاعفات:
- صعوبات في التغذية
كثيراً ما يصاحب الإصابة بتشوهات شق الحنك وجود صعوبات في التغذية. فقد يعجز الرضيع عن الرضاعة بشكل جيد لأن سقف الفم ليس متشكلاً بالكامل.
- التهابات الأذن وفقدان السمع
عادة ما تحدث التهابات الأذن بسبب الاختلال الوظيفي للقناة التي تربط بين الأذن الوسطى والحلق. والالتهابات المتكررة يمكن أن تقود حينها إلى فقدان السمع.
- تأخر النطق واكتساب اللغة
الفتحة الموجودة في سقف الفم والشفة، قد تضعف وظيفة عضلة اللسان مما قد يؤدي إلى تأخر الحديث أو التحدث بشكل غير مستوي.
- مشاكل في الأسنان
بسبب التشوهات الخلقية، قد لا تنمو الأسنان بشكل طبيعي، عندها عادة ما نحتاج إلى علاج لتقويم الأسنان.
يترتب على هذه المشاكل وجوب:
- تعليم الوالدين كيفية إرضاع الطفل وضمان قدرتهم على تقديم غذاء فعال ومقنع وذو قيمة غذائية لرضيعهم.
- مراقبة نمو الطفل من خلال طوله في السنة الأولى وزيادة وزنه وغذائه وتناوله الطعام وحصوله على السعرات الحرارية بشكل مناسب وتحصينه.
- ضمان التقييم السنوي لتناول الطفل الغذاء وزيادة وزنه في الشهرين الأولين من عمره وقد يتم لاحقا تقييمه باستمرار وفقاً للحالة.
- تنسيق التقييم عبر أفراد مختلفين في الفريق وضمان تقديم رعاية مناسبة.
- الحجز للمرضى في التخصصات المتعددة وضمان وصولهم في الوقت المحدد.
- تهيئة المريض والعائلة لأي إجراءات طارئة وتقديم رعاية قبل وبعد العملية وتزويدهم بالتعليمات. الترتيب لعملية تقييم إضافية عن طريق فريق ليس من ذوي التخصصات المتعددة مثل تقييم عملية البلع وتقييم العينين، إن لزم الامر.
أخصائي وراثة
- يجب أن يخضع كل المرضى إلى التقييم من خلال جمع البيانات الطبية ومنها سجل العائلة والفحص الجسدي والبحث عن أعراض أخرى وراثية مصاحبة أو اضطراب وراثي ذات صلة.
- سوف يحصل المرضى والبالغون منهم على استشارة مفصلة في المجال الوراثي وسيطلعون على المخاطر التي قد تتكرر.
- يجب رؤية المريض مرة واحدة على الأقل في فترة الرضاعة، والأفضل أن تكون الزيارة في فترة الحضانة المبكرة , أما الزيارة الثانية فتكون عند بلوغه 5 – 6 عاما ، على أن تكون الزيارة الأخيرة بعد مرحلة المراهقة أو قبل الزواج.
جراحة الفم والوجه والفك
قد يعاني بعض المواليد المصابين بشق الشفة و/أو شق الحنك من تشوهات خلقية أخرى في الوجه. إن طبيعة التعقيدات للعديد من أنواع التشوهات الخلقية للوجه قد تستلزم إجراء عمليات متعددة في مراحل نمو مختلفة. وضرورة متابعة هؤلاء المرضى عند نجاح التدخل الجراحي.
المهام العامة:
- اعداد لجام ما قبل العملية لتعديل جزئي شق الشفة وتقريبهما لضبط أجزاء الفك العلوي قبل إجراء أي إصلاح أولي للشفة والحنك (عند الولادة).
- يجب إجراء تقييم أولي، وفحص جسدي وتحديد وقت العملية للمرضى المصابين بتشوهات في تجويف الجمجمة وتشوهات في شكل الجمجمة وتشمل التشوهات في تجويف العين وشكل وموضع العين، إن لزم.
- إجراءات اعادة تصحيح التشوهات المتبقية للفك السفلي والفك العلوي والعين وعظم الوجنة والجبهة والأنف، إن لزم.
- جراحة تقويم الفك أو جراحة تحفيز نمو الفك تكون ضرورية عند العجز عن تحقيق معالجة تقويم الأسنان بطريقة وظيفية وجمالية وإطباق الأسنان وتناغم الوجه بطريقة مقبولة. ويجب تأخير عملية تقويم الفك حتى يكتمل النمو الأساسي الجسدي للطفل. وقد يتم الإشارة إلى الحاجة بإجراء عمليات جراحية مبكرة عند وجود نقص في مجرى الهواء أو وظائف الفك أو التخاطب أو يكون مطلب نفسي واجتماعي للطفل .في حال وجود تصلب (قسط) فكي، يجب النظر في إجراء عملية جراحية فور فحص الحالة. وقد يلزم إجراء تدخل جراحي يعقبه علاج طبيعي لتسهيل نمو الفك (السفلي).
طبيب تقويم الأسنان:
يحتاج المرضى المصابون بشق الشفة و/أو شق الحنك إلى خدمات طبية لمراقبة نمو وتطور التشوه الوجي ومراقبة النمو الصحي للأسنان وتصحيح انطباق الفك والأسنان لتحقيق وظيفة ومظهراً بأفضل ما يمكن.
- ضبط نمو الأسنان على الفك (يتم عادة باستخدام أدوات معينة) للطفل في مرحلة النمو، إن كان المظهر يضايق الطفل أو إن كانت الأسنان غير المنتظمة تؤذي الأنسجة (أكبر من 6 سنوات).
- التحضير لزراعة عظام في سقف الفم (أكبر من 7 سنوات).
- ضبط الأسنان في الحنك والفك للطفل المراهق باستخدام أدوات خاصة (أكبر من 12 سنة).
- التحضير لجراحة الفك باستخدام أدوات خاصة و تعديل الإطباق بعد العملية.
- وضع أدوات لرفع الحنك للمرضى الذين يعانون من اختلال وظيفي في منطقة شراع الحنك والبلعوم..
إدارة تفصيلية:
- تصوير الأسنان وتصوير جمجمة الرأس بالأشعة السينية أو المقطعية حسب الحاجة.
- جمع سجلات التحليل وتشمل نماذج دراسات اطباق الأسنان، على أن يكون الجمع في فترات مناسبة للمرضى الذين يعانون من مخاطر حدوث خلل في بروز الأسنان أو خلل في نمو الفكين وأطباقهما .
- قد يوصف لبعض الرضع لجام ما قبل العملية الجراحية للشفة وذلك لتحسين موضع طرفي الشفة والحنك.
- يشتمل تقييم الفريق المختص على فحص الأسنان ووضع إجراءات وقائية عند بداية ظهور الأسنان الرئيسية.
- الأسنان المفقودة خلقياً قد يتم استبدالها بأجهزة تعويضية قابلة للإزالة أو جسور علاجية ثابتة وأسنان زراعية. الجراحة الترقيعية لإغلاق الشق العظمي قد يكون ضرورياً لبعض المرضى. وقد يتم استخدام جهاز مخاطبة ترقيعي لمعالجة عدم كفاءة شراع الحنك والبلعوم في بعض الحالات للمرضى.
طبيب الأنف والأذن والحنجرة:
الأطفال الرضع الذين يعانون من شق الحنك قد تتطور لديهم سوائل في الأذن الوسطى وبسببه يتطور لديهم مرض في الأذن له علاقة بفشل الوظيفة التنفسية لقناة استاكيوس. يسبب الاختلال الوظيفي لقناة استاكيوس التهاب الأذن الوسطى مع الارتداد، وعادة ما تعرف بالأذن الصمغية. ويصاحب هذا تأثير والتهاب شديد وخطير في الأذن الوسطى مع الارتداد نظراً للالتهاب الثانوي مع وجود تشوهات لغشاء الطبلة وثقب وكذلك ورم كولستومي. ومن ناحية أخرى، التشوهات الخلقية للوجه قد تحتوي على تشوهات خلقية للتراكيب السمعية وهي أيضاً عرضة لحدوث المزيد من أمراض الأذن.
فيما يلي أدوار ومهام طبيب الأنف والأذن والحنجرة مع حالات شق الحنك:
- الفحص الحسي للأذن وعمل تقييم مناسب لمستوى حساسية السمع خلال الستة الأشهر الأولى من حياة الطفل وتستمر المتابعة حتى فترة المراهقة.
- أفضل وقت للزيارة الأولى هي عندما يبلغ الطفل ثلاثة أشهر.
- توقيت فحوصات المتابعة للسمع يتم تحديدها على أساس السجل الطبي للطفل فيما يتعلق بمرض الأذن أو فقدان السمع. ولكن عادة ما تتم المتابعة كل ستة أشهر لكل الأطفال في مرحلة التعليم الأساسية للمصابين بشق الحنك.
- في حال لم يحتوي السجل الطبي على نتائج إيجابية فإنه يجب عمل فحص أو تقييم لأمراض الأذن أو فقدان السمع أو قياس السمع كل سنة على الأقل حتى بلوغ ستة سنوات لضمان وضع مراقبة مناسبة للسمع.
- في حال تصاعد الحجب السمعي (ماعدا المتعلق بشق الحنك) فإنه يجب الحصول على قياس الطبلة كجزء من التقييم السمعي لمراقبة وضع الأذن الوسطى.
- كل الأطفال الخاضعين لعلاج شق طبلة الأذن أو تبديل لقناة التهوية سيتم ملاحظتهم قبل وبعد العملية لغرض إجراء تقييم سمعي لهم لضمان تحقيق نتائج ناجحة.
- التعامل مع التهاب الأذن الوسطى الإفرازية يتضمن استخدام قنوات تهوية يتم إدخالها عن طريق غشاء الطبلة تحت تخدير عام. ويحدث هذا :
- عند تحديد فقدان سمع متواصل، يجب الأخذ في الاعتبار تضخيم السمع (باستخدام أجهزة السمع “سماعات الأذن” أو أنظمة التدريب السمعي).
- عند تضخيم السمع، يجب الخضوع لبرنامج متابعة دوري لمراقبة حدود مستويات السمع ووظيفة نظام التضخيم. تقييم آلية شراع الحنك والبلعوم قبل اتخاذ أي قرار للقيام بهذا الإجراء.
الجراحة التجميلية:
إضافة إلى عملية إغلاق شق الشفة والحنك، قد يحتاج المرضى إلى إجراء عمليات تشمل الشفة والأنف والحنك والفكين. ويتم عادة وضع برنامج زمني لهذه العمليات تصل إلى بضع سنوات. وفي كل الأحوال، يجب تخصيص الجراحة هذه وفقاً لاحتياجات وحالة المريض.
- الهدف من إصلاح الشفة هو استعادة الوظيفة الطبيعية والمظهر الطبيعي. تتم عمليات إصلاح شق الشفة عادة عند بلوغ الطفل 3-6 أشهر من عمره، ومن الممكن إجراءه في وقت مبكر قدر الإمكان إن كان لا يشكل خطراً على الرضيع.
- تشوه الأنف يعتبر جزءاً أساسياً في شق الشفة. وبحسب درجة التشوه يتم اصلاح الأنف عند عملية الإصلاح الرئيسية للشفة.
- الهدف من جراحة الحنك هو تحقيق الوظائف الطبيعية، وسوف ينغلق الحنك عند بلوغ الطفل 12-18 شهراً.
- يتم تقييم عدم كفاءة شراع الحنك والبلعوم عن طريق مختص في علاج التخاطب أولاً ثم الإحالة إلى الجراحة التجميلية إن لزم ويمكن إجراءها عند عمر 5 إلى 6 سنوات.
- قد يتم إجراء جراحة إغلاق شق الحنك أو جراحة ترقيعيه إن كان الشق عريضا.
- عملية زراعة العظم لشق الحنك يمكن تحديده عند بلوغ 9-12 عاماً مع البزوغ السني الدائم.
- يتم التوجيه بإجراء جراحة ثانوية لتعديل الأنف والحاجز الأنفي عند انتهاء نمو الأنف فقط، ويمكن إجراء عمليات لحل مشاكل مجرى الهواء أو تشذيب تشوهات الأنف عند بلوغ 16 إلى 18 عاماً..
إدارة تفصيلية:
يمكن أن يظهر شق الشفة والحنك في أشكال متعددة كثيرة وتختلف حدتها. وتمثل هذه الشقوق تحدياً جراحياً كبيراً لتحقيق نتائج وظيفية وجمالية.
- جراحة شق الشفة تتراوح حدة شق الشفة بين التمزق البسيط في الشفة إلى انشقاق كامل في الشفة ويمتد إلى الأنف. قد يحدث الشق في جهة أو في جهتين من الشفة العليا. وبشكل عام يتم إجراء جراحة عند بلوغ الطفل 3 إلى 6 أشهر. يعتمد وقت الجراحة والتماثل للشفاء على مستوى حِدة العيب. وبعد العملية، بشكل عام، سيقوم الطبيب بوصف علاج لتخفيف التعب والألم. وعادة ما يستغرق الأمر يومين فقط.
- جراحة شق الحنك قد يشتمل شق الحنك على جزء بسيط من الجزء الخلفي للحنك، وقد يشمل على سقف الفم كاملاً من الخلف حتى بداية الفم. وبحسب حدة العيوب، قد تكون الجراحة مكثفة ولا يتم إجراءها في العادة للأطفال حتى يبلغوا 12 إلى 18 شهراً. وبعد العملية يعطى للطفل سوائل عبر الأوردة أثناء تواجده في المشفى لعدة أيام للحفاظ على مستوى السوائل وضبط التعب والألم عن طريق الأدوية.
- عدم كفاءة شراع الحنك والبلعوم يقوم طبيب مختص في المخاطبة بمعالجة مشاكل التخاطب. وفي بعض الحالات، يتم إجراء جراحة السديلة البلعومية لتنظيم تدفق الهواء أثناء الحديث وتقليل الأصوات الخارجة من الأنف وتُستخدم في الغالب لتجديد كفاءة شراع الحنك والبلعوم، بمعنى تطوير الانسداد الوظيفي بين التجويف الأنفي والتجويف الفمي، وبذلك يتم تصحيح فرط الخنقة ومرور الهواء عبر الأنف.
- زراعة العظام زراعة العظام في شق إلى الفك العلوي هو إجراءٌ يمكن القيام به عن طريق أخذ أجزاء صغيرة من العظام من أماكن أخرى في الجسم، مثل الورك والأضلاع والرأس والرجل، ويمكن للجراحين إعادة بناء منطقة الشق القريبة من الأسنان. تسمح عملية زراعة العظام بتشكيل لثة علوية دائمة داعمة للأسنان والشفة والأنف وتعمل على تحسين التناسق و بروز الأسنان الداخلية ويتم هذا الإجراء عادة عند بلوغ الطفل 9 إلى 12 عاماً.
إخصائي المخاطبة
المواليد المصابين بشق الحنك قد يكونون عرضة لمخاطر تتطور فيها أنماط تخاطب غير منتظمة. هناك اختلاف كبير فيما تم نشره عن عدد الأطفال المصابين بشق الشفة و/أو شق الحنك ممن يعانون مشاكل في المخاطبة بعد إجراء عملية إصلاح رئيسية للحنك.
يشير الأخصائي العالمي ويتزل أن 25% من الناس المصابين بشق الشفة قاموا بتطوير عملية تخاطب طبيعية تلقائياً وأن والحنك وهياجة إلى سلسلة علاج في التخاطب ابتداءً من مرحلة الطفولة حتى المراهقة. وهناك دراسة بريطانية أجريت على 457 طفل تتراوح أعمارهم بين 5- 12 سنة وقد تمت معالجتهم من جانب واحد لشق الشفة والحنك وهي دراسة تهتم بالنطق ومخارج الحروف. أن حوالي 33% من الأطفال البالغ أعمارهم 5 سنوات و14% من البالغ أعمارهم 12 عاماً كانت أخطاؤهم كبيرة في نطق الأحرف الساكنة.
بعد عملية اغلاق الحنك الأولية اضطرابات النطق ذات الطبيعة العضوية تتمثل في ثلاثة اختلالات : الخنة , اخراج الأحرف عبر الأنف او اندفاع الهواء من فتحة صغيرة عبر الأنف تظهر معها فقاعات ورنين .وتحدث عندما لا تنغلق العضلة العاصرة لشراع الحنك والبلعوم بشكل مناسب وتسمح بمرور بعض الهواء عبر الأنف عند الحديث.
- اعتبارات عامة
- بعد بلوغ أربعة سنوات، حتى ولو كان تطور اللغة والمخاطبة مناسباً ولا يلاحظ وجود مشاكل، يجب إجراء تصوير بشكل دوري حتى بعد الالتفاف اللمفاوي وبعد ثلاث سنوات على الأقل من بزوغ الأسنان واكتمال نمو الجمجمة .
- بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشاكل في تطوير اللغة والتخاطب، يجب في الغالب إعادة تقييمهم.
- تقييم علاج المخاطبة القبلي والبعدي يعتبر ضرورياً لتحديد من يتم ترشيحهم لإجراء العمليات الجراحية، و يعتبر كذلك ضروري لمعرفة النتائج، وتحديد الجراحية والسلوكية وتحديد الحاجة الى جهاز لضبط الشراع البلعومي.
- تقييم التخاطب واكتساب اللغة وفقاً للعمر
- منذ الولادة وحتى إصلاح الحنك:
تقديم الدعم والمعلومات للوالدين حول تطوير عملية التواصل وكيف يمكن للشق أن يؤثر على تطوير التخاطب. تشجيع أنماط طبيعية من تفاعل الوالدين مع الأطفال.
- منذ إصلاح الحنك إلى بلوغ ثلاث سنوات:مراقبة تطور عملية التواصل العامة ونصح الوالدين عند اللزوم، وخاصة فيما يتعلق بظهور أنماط الحديث عند الأطفال. عند بلوغ الطفل 18 شهراً فإنه سيتكون لديهم تقييم روتيني يظهر وكأنها مهارات لعب وتطور وتفاعل اجتماعي ويكتسب لغة يمكن إدراكها، تكون لغة تعبيرية ويبدأ بتكوين أحرف ساكنة.
- من عمر 3 سنوات حتى 5 سنوات:
مراقبة مستمرة لكافة جوانب التواصل مع إعطاء اعتبار خاص لوظيفة شراع الحنك والبلعوم وتكوين أحرف ساكنة. في سن الثالثة، سيخضع الطفل لتقييم رسمي لمهارات اللغة الإدراكية والتعبيرية كما سيتم تسجيل نموذج صوت وفيديو لمخاطبة يتم تحليلها.
- من 5 سنوات حتى 10 سنوات:
مراقبة والتدخل عند الحاجة وفقاً لبيانات صوت التخاطب التي يتم تحليلها بشكل شامل.
- من 10 حتى 18 عاماً:
جمع وتحليل بيانات التخاطب باستخدام تسجيلات صوتية ومرئية إن أمكن.
- عدم كفاءة شراع الحنك والبلعوم سوف يشارك الطبيب المعالج المختص في التخاطب مع فريق شق الشفة والحنك عملية التقييم و التشخيص والتخطيط لعلاج الاطفال الذين يحتاجون عمليات جراحية إضافية تتعلق بعدم الكفاءة في شراع الحنك والبلعوم أو وجود فتحة في سقف الحلق الرخوي والتي تؤثر على نتائج التخاطب. إضافة إلى ذلك، يحتاج الأطفال الأكبر سناً والبالغون إلى عملية اعادة تقييم؛ لمن يحتاجون دعم للفك العلوي وأولئك الذين يحتاجون إلى استعاضة تصليحيه لعدم كفاءة شراع الحنك والبلعوم، حيث لا يوصى بإجراء جراحة. أما التدخل العلاجي للتخاطب يمكن أن يتم في أي وقت مع تفضيل أن يتم في الأوقات الصحيحة.
تخصصات أخرى
من المهم إجراء تقييم عام غذائي ونفسي واجتماعي في مراحل مختلفة عند رعاية المريض طبياً. لذلك يتم الترتيب للحصول على استشارة متخصصة عند الحاجة من البداية حتى يكون في النهاية جزء من الفريق المتعدد التخصصات.
خدمات نفسية واجتماعية
تحقيق أهداف المعالجة لشق الشفة و/أو الحنك يحتاج إلى تقييم للاحتياجات النفسية الاجتماعية لكل من المريض وعائلته. أما عقد مقابلات تقييم نفسية اجتماعية فإنه يعين على اكتساب مهارات إدارة وبناء علاقة بين الوالدين والطفل وتعديل سلوكي وعاطفي للطفل.
- تقديم إرشادات متعلقة بهذه المشاكل كإدارة السلوك والموقف العام والتوقعات المرجوة من الإجراءات الجراحية و تقبل والتفاعل مع العلاج.
- عمل كشف لتحديد المشاكل المحتملة في التطوير المعرفي للطفل والسلوكي والإدراك الذاتي والتطور العلمي والتطور النفسي والاجتماعي. ويتم إجراؤه ابتداءً من مرحلة الرضاعة وتستمر حتى البلوغ.
- التدريب على المهارات الاجتماعية لمساعدة الأطفال والبالغين في تعلم كيفية التعامل مع المواقف التي يحصل فيها ضغط اجتماعي.
يتم إجراء مراقبة نفسية واجتماعية للوالدين والطفل في فترات منتظمة ابتداءً من مرحلة الولادة عن طريق استخدام استبيان مراقبة ثابتة قد تم التحقق من فعاليته.
رعاية تطبيقية خلال فترة الولادة والرضاعة
العيادة الداخلية
تقييم حالة المرضى الجدد في العيادة المصابين بشق الشفة و/أو شق الحنك يتم خلال الأيام الأولى القليلة من الولادة، وربما خلال 24 ساعة بعد الولادة. ويجب التواصل مع رئيس البرنامج أو منسق برنامج رعاية شق الشفة والحنك أولاً. وبمجرد الوصول، يقوم المنسق بالتقييم والقيام بالمهام التالية:
- الحصول على السجل الخاص بالطفل بعد وقبل الولادة.
- تقييم المريض وتقييم المشكلة الطبية المصاحبة له/ـا.
- تقديم تقييم شامل في مجال طب الأطفال ويشمل تقييم التغذية والاطعام.
- مقابلة الأسرة وجمع سجل الأسرة والتعريف بالبرنامج.
- التنسيق والترتيب للرعاية الداخلية والخارجية ومتابعة المريض بعد المغادرة.
العيادة الخارجية
- Ifفي حال ملاحظة المريض من قبل كمريض في العيادة الداخلية، يقوم المنسق بمتابعة توصية العيادة الداخلية ووضع خطة وتتضمن تقييم باقي الفريق للمريض. يقوم المنسق بتوثيق كل التوصيات ومناقشة رئيس الفريق والتنسيق للمقابلة إن لزم.
- إن لم يتم ملاحظة المريض من قبل فإنه/ـا سيخضع لتقييم مشابه في العيادة الداخلية.
- لنجاح تلك الخطة الموضوعة وسريانها بشكل سلس، يتم إحالة كل الحالات الخاصة بالمرضى الخارجيين إلى المنسق لتسهيل الحجز في العيادة وضمان تغطية كل المشاكل الطبية ومنها مشاكل التغذية. ويجب أن يكون التنبيه لذلك في وقت قبول المريض وفي نفس الوقت توقيع مذكرة أهلية والموافقة على العلاج.